أحمد الكاغذيّ ، أنا أبو عليّ ، أنا أبو نعيم ، نا محمد بن الفتح الحنبليّ ، نا ابن صاعد ، نا أحمد بن المقدام ، نا ابن عليّة ، نا داود الطّائيّ ، عن عبد الملك بن عمير ، عن جابر بن سمرة قال : وقع أناس من أهل الكوفة في سعد عند عمر ، فقالوا : والله ما يحسن أن يصلّي ، فقال : أمّا أنا فإنّي أصلّي صلاة رسول الله صلىاللهعليهوسلم فلا أخرم عنها اركد في الأوليين وأحذف في الأخريين ، قال : ذاك الظّنّ بك أبا إسحاق ، رواه شعبة والناس ، عن عبد الملك.
مات داود رحمهالله عليه سنة اثنتين وستّين ، وقيل : خمس وستّين ومائة.
وما يذكر من قصّة لبس الخرقة ، وأنّ داود الطّائيّ صحب حبيبا العجميّ فخطأ ، لم يصحبه ، ولا عرفنا لداود رواحا إلى البصرة ، ولا لحبيب قدوما إلى الكوفة.
ثم أبعد من ذلك قولهم : إنّ معروفا الكرخيّ أخذها من داود ، فما علمنا أنّ داود ومعروفا اجتمعا ولا التقيا ، والله أعلم.