وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل (١) : نهاني أبي أن أكتب أحاديث خارجة ابن مصعب.
وقال ابن سعد (٢) : ترك الناس حديثه واتّقوه.
وقال النّسائيّ (٣) : متروك الحديث.
وقال الجوزجانيّ (٤) : يرمى بالإرجاء.
قال مصعب بن خارجة : توفّي أبي سنة ثمان وستّين ومائة في ذي القعدة ، وله ثمان وسبعون سنة (٥).
أخبرنا محمد بن عبد السّلام التّميميّ ، وزينب بنت عمر الكنديّة ، عن زينب بنت عبد الرحمن أنّ إسماعيل بن أبي القاسم القارئ أخبرها سنة إحدى وثلاثين وخمسمائة ، أنا عبد الغافر بن محمد سنة ثمان وأربعين وأربعمائة ، أنا بشر بن أحمد الأسفرايينيّ سنة تسع وستّين وثلاثمائة ، نا داود بن الحسين ، نا يحيى ، بن يحيى ، أنا خارجة ، عن زيد بن أسلم ، عن عبد الرحمن بن وعلة أنّه سأل ابن عبّاس فقال : إنّي أغزو المغرب فنجد لهم أسقية يشربون فيها من جلود الميتة ، فقال : ما أدري ما تقول : إلّا أنّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «كلّ إهاب دبغ فقد طهر» أخرجه مسلم (٦) ، وأرباب السّنن ، من
__________________
= معرفة الرجال له قال : ضعيف. وفي موضع آخر قال : ليس بشيء. (الضعفاء الكبير ٢ / ٢٦) والجرح والتعديل ٣ / ٣٧٦ وانظر : المجروحين ١ / ٢٨٨.
(١) في العلل ومعرفة الرجال ٢ / ٣١٨ رقم ٢٤٠٩ ، والضعفاء الكبير للعقيليّ ٢ / ٢٦ ، والكامل في الضعفاء لابن عديّ ٣ / ٩٢٢.
(٢) في طبقاته ٧ / ٣٧١.
(٣) في الضعفاء والمتروكين ٢٨٩ رقم ١٧٤.
(٤) في أحوال الرجال ٢٠٩ رقم ٣٨٧.
(٥) قال البخاري : تركه وكيع ، وكان يدلّس عن غياث بن إبراهيم ولا يعرف صحيح حديثه من غيره. وذكر الحاكم في (الأسامي والكنى) عن الحسين بن محمد قال : «قال لي أبو معمر إسماعيل بن إبراهيم بن معمر الهذلي : تدري لم ترك حديث خارجة؟ قلت : لمكان رأيه ، أو كما قلت. قال : لا ، ولكن أصحاب الرأي عمدوا إلى مسائل من مسائل أبي حنيفة فجعلوا لها أسانيد عن يزيد بن أبي زياد ، عن مجاهد ، عن ابن عباس ، فوضعوها في كتبه فكان يحدّث بها».
(٦) في كتاب الحيض (٣٦٦) باب طهارة جلود الميتة بالدباغ ، وهو صحيح. وأخرجه أبو داود في =