عبد القادر ، ثنا سعيد بن أحمد ، أنا عليّ بن أحمد البندار ، أنا محمد بن عبد الرحمن المخلّص ، ثنا عبد الله ، ثنا أبو نصر التّمّار ، ثناه حمّاد بن سلمة ، عن أيّوب ، عن نافع ، عن ابن عمر : أنّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم قرأ هذه الآية (يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعالَمِينَ) (١) قال : «يقول حتّى يبلغ الرشح أطراف آذانهم». رواه مسلم (٢) ، عن أبي نصر (٣) ، فوافقناه بعلوّ.
أخبرنا إسحاق الأسديّ ، أنا ابن خليل ، أنا اللّبّان ، أنا الحدّاد ، أنا أبو نعيم ، ثنا عبد الله بن محمد ، ثنا الحسن بن محمد بن التاجر ، ثنا محمد بن إسماعيل البخاريّ : سمعت بعض أصحابنا يقول : عاد حمّاد بن سلمة سفيان الثّوريّ فقال : يا أبا سلمة : أترى الله يغفر لمثلي؟ فقال حمّاد : والله لو خيّرت بين محاسبة الله تعالى لي وبين محاسبة أبويّ ، لاخترت محاسبة الله تعالى لأنّه أرحم بي من أبويّ (٤).
وبه إلى أبي نعيم : نا أبو أحمد الغطريفيّ ، نا عبّاس الشّكليّ ، نا إسحاق بن الجرّاح ، نا محمد بن الحجّاج قال : كان رجل يسمع معنا عند حمّاد بن سلمة ، فركب إلى الصّين ، فلما رجع أهدى إلى حمّاد ، فقال : إن قبلتها لم أحدّثك بحديث. وإن لم أقبلها حدّثتك ، قال : لا تقبلها وحدّثني (٥).
قال ابن المدينيّ ، عن القطّان : حمّاد بن سلمة ، عن زياد الأعلم ، وقيس بن سعد : ليس بذاك (٦).
__________________
(١) سورة المطفّفين ، الآية ٦.
(٢) في كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها (٢٨٦٢) باب في صفة يوم القيامة.
(٣) أي «التمّار».
(٤) أخرجه أبو نعيم في حلية الأولياء ٦ / ٢٥١ ، وطرف من أوله في كتاب : الأسامي والكنى للحاكم ، ج ورقة ١٣٦ أ.
(٥) حلية الأولياء ٦ / ٢٥١.
(٦) قال ابن حنبل في (العلل ومعرفة الرجال ٣ / ١٢٧ رقم ٢٥٤٢ و ٢٥٤٣ و ٢٥٤٤) : «قال يحيى بن سعيد القطّان : إن كان ما يروي حمّاد بن سلمة عن قيس بن سعد حقّا فهو ، قلت له : ما ذا؟ قال : ذكر كلاما. قلت : ما هو؟ قال : كذّاب».
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل : «قلت لأبي : لأيّ شيء هذا؟ قال : لأنه روى عنه أحاديث رفعها إلى عطاء ، عن ابن عباس ، عن النبي صلىاللهعليهوسلم. قال أبي : ضاع كتاب حمّاد بن سلمة ، عن =