الصفحه ٢٤ :
وثالثا : أنه ليست
العبرة هنا في ذوات الأشخاص ، وإنما العبرة بالصفة التي يكونون عليها مع آيات الله
الصفحه ٢٨ : ء مع
المشركين ، بعد أن وقفوا على مصارع القوم الظالمين ، وما سيلقونه من عذاب أليم ،
يوم البعث والجزا
الصفحه ٣٢ : مطاع متسلط عليهم ، مستبد
بهم ، لا يملكون معه نظرا عاقلا ، أو سمعا واعيا ..
وهنا في هذه
الآيات ، عرض
الصفحه ٣٦ : : (أَنْزَلْنا) بدلا من قوله «أنزل» الذي يجرى مع السياق لقوله تعالى : (أَرْسَلَ الرِّياحَ) ـ إلفات إلى جلال
الله
الصفحه ٣٧ : الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللهِ رِزْقُها) (٦ : هود).
وليس هذا فحسب ،
فإنه مع تقديم الأنعام على الناس ، استعمل
الصفحه ٣٨ : وبتوفير أسباب الحياة لهم ، حتى يأخذوا مكانهم في المجتمع ، فينتظم خطوهم
، ويجتمع شملهم مع شمله فى أسرة
الصفحه ٤١ : بين يديه ، وأن يتصدّى لهم ، ويقف في وجههم بهذا الحق الذي معه ، وأن يجاهدهم
به ، ويرميهم بنذره ، كما
الصفحه ٤٧ : المحاربين له ، على
حربه.
فالظهير ، هو
المعين الذي يسند ظهر غيره .. والكافر بكفره ، وبانتظامه فى صفوف
الصفحه ٥١ : يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكانَ بَيْنَ ذلِكَ قَواماً(٦٧)
وَالَّذِينَ
لا يَدْعُونَ مَعَ اللهِ إِلهاً آخَرَ
الصفحه ٥٨ : يَتُوبُ
إِلَى اللهِ مَتاباً).
ومن صفات عباد
الرحمن أيضا ، أنهم لا يشركون بالله شيئا ، ولا يدعون معه إلها
الصفحه ٦٠ : يَخِرُّوا عَلَيْها صُمًّا وَعُمْياناً) ..
وصفة سادسة من
صفات عباد الرحمن ، وهي أنهم يحيون مع آيات الله
الصفحه ٧٠ :
يحسب له حساب.
وقد جاء بدء سورة
الشعراء ، متلاقيا مع هذه المعاني التي ضمّت عليها سورة الفرقان
الصفحه ٧٢ : عليهم آية لا
يملكون معها قولا ، ولا يستطيعون من يديها إفلاتا ، تلك الآيات المهلكة التي تقطع
على الناس
الصفحه ٧٥ :
القوىّ ، الذي لا
يحتاج إلى ناصر ينصره من خلقه ، وهو ـ مع عزته ، وقوته ، ونفاذ سلطانه ـ «رحيم
الصفحه ٧٦ : ..
ومناسبة هذه القصة
لما قبلها ، هى أن الآيات السابقة عرضت لموقف المشركين من النبيّ ، وخلافهم عليه ؛
مع حرصه