(٩٨ : هود) ويقول سبحانه : (يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ) (٧١ : الإسراء).
وقوله تعالى : (وَيَوْمَ الْقِيامَةِ لا يُنْصَرُونَ) ـ جملة حالية أي وجعلناهم أئمة يدعون إلى النار يوم القيامة ، ويوم القيامة لا ينصرون ، أي وجعلناهم أئمة يقودون الناس إلى النار ، ويتقدمونهم ، ولا ناصر لهم ينصرهم من بأس الله في هذا اليوم.
قوله تعالى :
(وَأَتْبَعْناهُمْ فِي هذِهِ الدُّنْيا لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيامَةِ هُمْ مِنَ الْمَقْبُوحِينَ).
أي جعل الله سبحانه وتعالى حديث الناس بعدهم لعنة تلحقهم من كل لسان ، إذ كانوا مثلا سيئا للبغى والعدوان ، فلا يذكرهم أهل الإيمان والتقوى إلا اقترن ذكرهم باللعنة عليهم .. وكذلك شأنهم يوم القيامة ، تلقاهم اللعنات من كل لسان في المحشر.
____________________________________
الآيات : (٤٣ ـ ٥٠)
(وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ مِنْ بَعْدِ ما أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ الْأُولى بَصائِرَ لِلنَّاسِ وَهُدىً وَرَحْمَةً لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (٤٣) وَما كُنْتَ بِجانِبِ الْغَرْبِيِّ إِذْ قَضَيْنا إِلى مُوسَى الْأَمْرَ وَما كُنْتَ مِنَ الشَّاهِدِينَ (٤٤) وَلكِنَّا أَنْشَأْنا قُرُوناً فَتَطاوَلَ عَلَيْهِمُ الْعُمُرُ وَما كُنْتَ ثاوِياً فِي أَهْلِ مَدْيَنَ تَتْلُوا عَلَيْهِمْ آياتِنا وَلكِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ (٤٥) وَما كُنْتَ بِجانِبِ الطُّورِ إِذْ نادَيْنا وَلكِنْ رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ لِتُنْذِرَ قَوْماً ما أَتاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ