عملتم السوء كلّه ، إذ كفرتم بالله .. وإن الله عليم بما كنتم تعملون .. (وَلكِنْ ظَنَنْتُمْ أَنَّ اللهَ لا يَعْلَمُ كَثِيراً مِمَّا تَعْمَلُونَ* وَذلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنْتُمْ بِرَبِّكُمْ أَرْداكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ مِنَ الْخاسِرِينَ) (٢٢ ـ ٢٣ : فصلت).
قوله تعالى : (فَادْخُلُوا أَبْوابَ جَهَنَّمَ خالِدِينَ فِيها فَلَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ) هذا هو جزاؤهم ، وذلك هو مصير المتكبرين ..
ـ وفى قوله تعالى : (فَادْخُلُوا أَبْوابَ جَهَنَّمَ) ـ إشارة إلى تعجيل عقابهم ، وأنهم لا ينظرون ، فما هو إلا سؤال .. يكون جوابه إلقاؤهم فى جهنم .. وأبواب جهنّم ، هى منازلها التي ينزلون فيها ، فلكل طائفة من الضالين باب يلجون منه ، إلى مثواهم من النار .. والمثوى : المنزل ..
____________________________________
الآيات : (٣٠ ـ ٣٢)
(وَقِيلَ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا ما ذا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ قالُوا خَيْراً لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هذِهِ الدُّنْيا حَسَنَةٌ وَلَدارُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ وَلَنِعْمَ دارُ الْمُتَّقِينَ (٣٠) جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَها تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ لَهُمْ فِيها ما يَشاؤُنَ كَذلِكَ يَجْزِي اللهُ الْمُتَّقِينَ (٣١) الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلامٌ عَلَيْكُمْ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) (٣٢)
____________________________________
التفسير :
والصورة التي تقابل الكافرين فى موقف الجزاء يوم القيامة ، هى صورة المؤمنين المتقين .. هكذا يواجه بعضهم بعضا ، فيكون فى هذا إيلام فوق إيلام للكافرين ، ونعيم فوق نعيم للمؤمنين ، إذ يتضاعف عندهم فضل الله عليهم ،