الصفحه ١١٧ : أكثر من ذكر الله أثمر له ذلك محبته ،
والمحبة ما لم تقترن بالخوف ، فإنها لا تنفع صاحبها ، بل تضره
الصفحه ١٣٦ : ، وحزبا مع المشركين على
الكيد له؟
والجواب على هذا
من وجوه :
أولا : أن هذا كان
فى أول الدعوة الإسلامية
الصفحه ١٣٨ :
حديث عن عيسى عليهالسلام ، وأنه عبد من عباد الله ، وليس ابنا لله ، ولا إلها مع الله
، وأن من يعبده
الصفحه ١٤٨ :
ـ وفى قوله تعالى
: (لِتُخْرِجَ النَّاسَ
مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ) ـ إشارة إلى عموم رسالة
الصفحه ١٤٩ :
ولا يستوحشوا منهم
، أو يأنفوا الانقياد لهم ، إذا كانوا من قوم غير قومهم ، ومن أمة غير أمتهم
الصفحه ١٦٠ : *
وَلَنُسْكِنَنَّكُمُ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِهِمْ ذلِكَ لِمَنْ خافَ مَقامِي وَخافَ وَعِيدِ).
وإذا لم يكن فى
السفاهة
الصفحه ١٦٥ :
فلم يبق منها حتى
مجرد رماد ينتفع به على أي وجه من وجوه النفع ، ولكنه صار هباء معلقا فى أذيال
الصفحه ١٦٦ : ، فيكون لهم من ذلك واعظ يعظهم ، ويفتح لهم الطريق إلى الإيمان
بالله ، إن كانت لهم عقول تعقل ، وكان لهم مأرب
الصفحه ١٩٦ :
تقرّ به العين ،
قد بسط له الله سبحانه وتعالى يد رحمته ، فكان له أكثر من ولد ..!
وهذا الوادي
الصفحه ١٩٨ :
الرحيب!
وهنا سؤال : كيف
يدعو إبراهيم لوالده بالمغفرة ، وهو على ما كان عليه من كفر عنيد ، وضلال مبين
الصفحه ١٩٩ :
فدعوة إبراهيم هذه
مدخرة له ، ولمن استجاب الله له فيهم من المؤمنين ، ليوم الحساب : (يَوْمَ تَجِدُ
الصفحه ٢٢٢ :
: (وَقَدْ خَلَتْ
سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ) .. تهديد ووعيد لهؤلاء المجرمين من كفار قريش ، وأن سنّة
الله التي مضت
الصفحه ٢٣٣ :
التلاميذ من أستاذهم ، يتعلمون منه ما لم يكونوا يعلمون ..
فالسجود لآدم فى
حقيقته ، سجود لله سبحانه ، فى
الصفحه ٢٦٤ : لهؤلاء المشركين المعاندين من قريش ، وهؤلاء
المكذبين المنافقين من أهل الكتاب ، ولهذا جاء قوله تعالى
الصفحه ٢٦٥ :
هؤلاء الذين يقفون
فى طريقه ، يهزءون به ، ويسخرون منه ، وليس هذا منهم وحسب ، بل إنهم ليجعلون مع