(رَؤُفٌ رَحِيمٌ) تكريم للرسول الكريم ، ورفع لقدره عند ربه.
قوله تعالى : (فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ) ـ هو عزاء للنبى الكريم فيما لقى ويلقى من قومه ، من كيد ، وما يكابد من شقاقهم وخلافهم. وهو فيصل الأمر فيما بينه وبينهم .. إنه يدعوهم إلى الله ، ويبسط إليهم يده بالخير .. وهذا هو المطلوب منه (ما عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلاغُ) فإن أجابوا ، فقد أخذوا بحظهم من هذا الخير المسوق إليهم ، وإن تولوا وأبوا ، فالله غنى عنهم ، ورسوله لائذ بجناب لا يضام ، ومستند إلى حمى لا ينال .. إنه جناب الله ، وحمى الله .. وذلك حسبه ، وكفايته .. (حَسْبِيَ اللهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ).