وفى الآية الكريمة تحذير من الانحراف بالشهادة ، أو الإعراض عنها ، أو كتمانها ، والله سبحانه وتعالى يقول : (وَلا يَأْبَ الشُّهَداءُ إِذا ما دُعُوا) (٢٨٢ : البقرة).
____________________________________
الآية : (١٣٦)
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلى رَسُولِهِ وَالْكِتابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً بَعِيداً) (١٣٦)
____________________________________
التفسير : الإيمان .. كلّ لا يتجزأ .. وحقيقة كبرى تندرج تحتها حقائق .. فمن آمن ببعض وكفر ببعض فليس مؤمنا ، وإلا لو كان مؤمنا حقا بهذا الذي آمن به ، لأسلمه إيمانه هذا ، إلى الإيمان بما لم يؤمن به من جزئيات الحقيقة الكبرى.
وقوله تعالى : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا) هو نداء لمن دخلوا فى الإيمان ، وحسبوا فى المؤمنين ..
وإنه لكى يكونوا مؤمنين حقّا ينبغى أن يكون إيمانهم قائما على الحقائق الآتية :
أولها : الإيمان بالله .. فهو ركيزة الإيمان ، ودعامته ..
وثانيها : الإيمان برسول الله ، محمد بن عبد الله صلىاللهعليهوسلم ، وبالكتاب الذي بين يديه ، وهو القرآن.
وثالثها : الإيمان بالكتب السماوية المنزلة من قبل ، وبرسل الله جميعا.