وإذ كان ذلك كذلك ، فإن المال المبذول فى سبيل الله لا يبلغ بصاحبه منزلة الأبرار المقبولين عند الله ، حتى يكون هذا المال أحبّ شىء عنده وآثره. إذ هنا يكون صاحب المال قد جاهد نفسه ، وغلب هواه ، وقهر دواعى الأثرة عنده ، حتى نزل عن هذا الشيء المحبوب عنده ، وأنفقه فى وجوه الخير ، طمعا فى مرضاة الله ، وابتغاء رضوانه .. وبهذا ينال ثواب المجاهدين ، ويعطى أجر العاملين .. والله سبحانه وتعالى يقول : (وَالَّذِينَ جاهَدُوا فِينا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنا وَإِنَّ اللهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ) (٦٩ : العنكبوت)
* * *