____________________________________
الآية : (٢٢٥)
(لا يُؤاخِذُكُمُ اللهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمانِكُمْ وَلكِنْ يُؤاخِذُكُمْ بِما كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ وَاللهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ) (٢٢٥)
____________________________________
التفسير : من رحمة الله سبحانه وتعالى بعباده أن تجاوز عنهم فيما يقع منهم من أيمان يجرى بها اللسان من غير قصد ، فلا يراد بها إبطال حق ، ولا إحقاق باطل .. فهذه الأيمان قد تجاوز الله عنها. ولكن ما انعقد عليه القلب منها ، واحتوته النية ، وصحبته العزيمة هو الذي تقع المؤاخذة عليه ، فمن برّ وصدق فلا إثم عليه ، ومن كذب وفجر فعليه وزر ما اكتسب ، (وَاللهُ غَفُورٌ) يتجاوز عن سيئات المسيئين إذا أنابوا إليه ، ومدّوا يد الرجاء إلى أبواب رحمته ، «حليم» لا يعجل بأخذ المذنب بذنبه ، بل يمهله الأيام والشهور والسنين ، ليراجع نفسه ، ويستغفر لذنبه ، ويصطلح مع ربه.
____________________________________
الآيتان : (٢٢٦ ـ ٢٢٧)
(لِلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِنْ نِسائِهِمْ تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ فَإِنْ فاؤُ فَإِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (٢٢٦) وَإِنْ عَزَمُوا الطَّلاقَ فَإِنَّ اللهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) (٢٢٧)
____________________________________
تبين هاتان الآيتان الكريمتان ، حكما من أحكام الله فى العلاقة بين الرجل والمرأة ، حين تتأزم بينهما الأمور ، وتتصادم النفوس!
ومما يأخذ الرجل به المرأة من أدب أن يهجرها ، أي لا يتصل بها اتصال الرجل بالمرأة ، وذلك ما تشير إليه الآية الكريمة فى قوله تعالى : واللاتي تخافون نشوزهن