المذهب ، وأفتى
وأم بالمدرسة الجوزية قال البرزالي : كان فقيها مباركا كثير الخير قليل الشر حسن
الخلق ، منقطعا عن الناس وكان يتجر ويتكسب ، وخلف لأولاده تركة ، وروى عن ابن عرفة
مرارا ، توفي رحمهالله تعالى يوم الثلاثاء ثامن جمادى الآخرة سنة سبع عشرة
وسبعمائة ، ودفن في يومه عند والديه بمقابر الصوفية وحضره جمع كثير انتهى.
الثالثة ـ الذي
علم من وقفها نصف دير عصرون وقرية عند القصير وفدانان بقرية بالا وأرض بقرية يلدا.
الرابعة ـ آخر من
روى عن واقفها بالاجازة زينب بنت الكمال ، قال ابن مفلح في طبقاته : يوسف بن عبد
الرحمن بن علي بن محمد بن عبد الله الفقيه الأصولي الواعظ الشهيد محيي الدين أبو
المحاسن ابن الشيخ جمال الدين ، سمع من أبيه وابن كليب وابن المعطوش وجماعة آخرين ، قرأ القرآن بالروايات العشر على ابن
الباقلاني بواسط ولبس الخرقة من الشيخ ضياء الدين عبد الوهاب بن
سكينة ، واشتغل بالفقه والخلاف والأصول وبرع في ذلك ، وكان امهر من أبيه فيه ، علا
أمره وعظم شأنه ، وولي الولايات الجليلة ، قال الحافظ الذهبي رحمهالله تعالى : كان إماما كبيرا وصدرا معظما عارفا بالمذهب ، كثير
المحفوظ ذا سمت حسن ووقار ، درس وأفتى وصنف. وأما رياسته وعقله فتنقل عنه بالتواتر
حتى أن الملك الكامل مع عظم سلطانه قال : كل امرئ يعوزه زيادة عقل الّا محيي الدين
بن الجوزي فإنه يعوزه نقص عقل ، وله تصانيف منها (معادن الأبريز في تفسير الكتاب
العزيز) ومنها (المذهب الاحمد في مذهب أحمد) ، وسمع منه جماعة منهم عبد الصمد ابن
أبي الجيش وابن الكسار. وآخر من حدث عنه بالاجازة زينب بنت الكمال ،
ولما دخل هولاكو ملك التتار الى بغداد قتل الخليفة المستعصم بالله وغالب أولاده
وقتل معه اعيان الدولة
__________________