بالوفيات : الخادم
بدر الجيش الصوابي الطواشي الأمير بدر الدين أبو المحاسن وهو منسوب إلى الطواشي
صواب العادلي ، وكان موصوفا بالشجاعة والرأي في الحرب ، والعقل ،
والرزانة ، والفضل ، والديانة ، والبر ، والصدقة ، والاحسان إلى أصحابه وغلمانه ،
وكان أميرا مقدما أكثر من أربعين سنة ، وجنده مائة فارس ، قال شمس الدين : قرأت
عليه جزءا سمعه من ابن عبد الدايم ، وحج بالناس غير مرة ، ونيف عن الثمانين ، ومات
فجأة سنة ثمان وتسعين وستمائة بقرية خيارة ، ودفن بتربته التي بناها بلحف الجبل
شمالي الناصرية رحمهالله تعالى. وقال الذهبي في العبر في سنة ثمان وتسعين وستمائة :
والصوابي الخادم الأمير الكبير بدر الجيش من المقدمين بدمشق ، وله مائة فارس ،
توفي فجأة بقرية الخيارة في جمادى الاول ، وكان دينا معمرا ، موصوفا بالشجاعة
والعقل والرأي ، روى لنا عن ابن عبد الدايم انتهى. وقال فيها في سنة أربع وثمانين
وستمائة وشبل الدولة الطواشي الأمير أبو المسك كافور الصوابي الصالحي الصفوي
خازندار قلعة دمشق ، روى عن ابن رواح وجماعة ، وكان محبا للحديث ، عاقلا ، دينا ،
توفي في شهر رمضان ، وقد نيف عن الثمانين انتهى. وقد رأيت في ذيل العبر في سنة ست
وسبعمائة. ومات بالكرك الطواشي المعمر شمس الدين صواب السهيلي وكان محتشما متمولا
، بعيد الصيت انتهى. وصواب المنسوب إليه صاحب هذه التربة هو شمس الدين العادلي
الخادم مقدم الجيش للكامل ، وفاته في صفر سنة اثنتين وثلاثين وستمائة ، وله شعر
وترجمة طويلة انتهى.
٢٧٥ ـ التربة
الصارمية البرغشية العادلية
غربي الجامع
المظفري. قال ابن كثير في سنة ثمان وستمائة : صارم الدين برغش العادلي نائب القلعة
بدمشق ، توفي في صفر ودفن بتربته غربي الجامع المظفري ، وهو الذي نفى الحافظ عبد
الغني المقدسي إلى مصر وبين يديه كان عقد المجلس ، وكان من جملة من قام عليه ابن
الزكي والخطيب الدولعي ، وقد
__________________