وقال ابن حبّان : كان ممن غلب عليه العبادة حتى غفل عن الإتقان فكثر المناكير في حديثه.
قال أحمد بن أبي الحواري : قال لي أبو سليمان : أصاب عبد الواحد الفالج فسأل الله أن يطلقه في وقت الوضوء ، فإذا أراد أن يتوضّأ انطلق وإذا رجع إلى سريره فلج.
وقال ابن أبي الحواري : حدّثنا سباع الموصلي ثنا عبد الواحد بن زيد قال : معشر إخواني عليكم بالخبز والملح فإنه يذيب شحم الكلى ويزيد في اليقين.
وقال معاذ بن زياد : سمعت عبد الواحد بن زيد غير مرة يقول : ما يسرني أن لي جميع ما حوت البصرة بفلسين.
قال عبد الرحمن بن أبي حاتم : نا محمد بن يحيى الواسطي نا عمّار بن عمّار الحلبي حدّثني حصين بن القاسم الوزان قال : كنا عند عبد الواحد بن زيد وهو يعظ فنادى رجل : كف فقد كشفت قناع قلبي. فلم يلتفت عبد الواحد ومر في الموعظة ، ثم لم يزل الرجل يقول : كفّ عنا يا أبا عبيدة ، حتى والله حشرج الرجل حشرجة الموت ثم خرجت روحه وشهدت جنازته.
وقال ابن أبي حاتم ونا محمد نا يحيى بن بسطام حدّثني مسمع بن عاصم شهدت عبد الواحد بن زيد يعظ فمات في المجلس أربعة.
وعن حصين الوزّان قال : لو قسم بثّ (١) عبد الواحد على أهل البصرة لوسعهم.
__________________
(١) البث : الحال وأشد الحزن (القاموس المحيط). وفي الأصل «ر» مهملة ، والتصويب من (سير أعلام النبلاء) ، وفي : (ميزان الاعتدال ولسان الميزان) «حديث» بدل «بث» ، وهو تحريف محتمل.