رافع التنوخي صاحب عبد الله بن عمرو وأبي عثمان صاحب أبي هريرة ومسلم ابن سيار وزياد بن نعيم وعدّة.
وعنه إسماعيل بن عياش وأبو أسامة وابن وهب وجعفر بن عون ويعلى ابن عبيد وأبو عبد الرحمن المقري وخلق.
وقد وفد على المنصور الكوفة فوعظه وصدغه بالحق ، وكان أول مولود ولد في الإسلام بإفريقية فيما قيل.
قال الهيثم بن خارجة : ثنا إسماعيل بن عياش (١) قال : ظهر بإفريقية جور فلما قام السفاح قدم عبد الرحمن بن زياد بن أنعم على أبي جعفر فشكا إليه العمال ببلده فأقام ببابه شهرا ثم دخل عليه ، فقال : ما أقدمك؟ قال : ظهر الجور ببلدنا فجئت لأعلمك فإذا الجور يخرج من دارك ، فغضب أبو جعفر وهمّ به ، ثم أمر بإخراجه.
وعن ابن إدريس عن عبد الرحمن بن زياد قال : أرسل إليّ أبو جعفر فقدمت عليه فدخلت والربيع قائم على رأسه فاستدناني فقال لي : يا عبد الرحمن كيف ما مررت به من العمال؟ قلت : يا أمير المؤمنين رأيت أعمالا سيئة وظلما فاشيا فظننته لبعد البلاد منك ، فجعلت كلما دنوت منك كان الأمر أعظم ، قال : فنكّس رأسه طويلا ثم قال : كيف لي بالرجال؟ قلت : أفليس عمر ابن عبد العزيز كان يقول : إن الوالي بمنزلة السوق يجلب إليها ما ينفق فيها فإن كان برّا أتوه ببرّهم وإن كان فاجرا أتوه بفجورهم. قال : فأطرق طويلا فقال لي الربيع وأومأ إليّ أن اخرج ، فخرجت وما عدت إليه.
وقال محمد بن سعد الجلاب : ثنا جارود بن يزيد أنا عبد الرحمن
__________________
(١) مهمل في الأصل.