قال ضرار بن صرد : سئل يزيد بن هارون : أيّما أفقه : أبو حنيفة أو الثوري؟ فقال : أبو حنيفة أفقه وسفيان أحفظ للحديث.
وقال ابن المبارك : أبو حنيفة أفقه الناس.
وقال الشافعيّ : الناس في الفقه عيال على أبي حنيفة.
وقال يزيد بن هارون : ما رأيت أحدا أورع ولا أعقل من أبي حنيفة.
وقال صالح بن محمد جزرة (١) وغيره : سمعنا ابن معين يقول : أبو حنيفة ثقة (٢).
وروى أحمد بن محمد بن القاسم بن محرز عن ابن معين قال : لا بأس به ، لم يتهم بالكذب ، لقد ضربه يزيد بن عمر بن هبيرة على القضاء فأبى أن يكون قاضيا.
وقال أبو داود : رحم الله مالكا ، كان إماما ، رحم الله الشافعيّ ، كان إماما ، رحم الله أبا حنيفة ، كان إماما ، سمع هذا ابن داسة منه.
وقال أبو يوسف : قال أبو حنيفة : علمنا هذا رأي وهو أحسن ما قدرنا عليه فمن جاءنا بأحسن منه قبلناه.
وعن أسد بن عمرو أن أبا حنيفة صلّى العشاء والصبح بوضوء أربعين سنة.
وروى بشر بن الوليد عن أبي يوسف قال : بينما أنا أمشي مع أبي حنيفة إذ سمعت رجلا يقول لآخر : هذا أبو حنيفة لا ينام الليل ، فقال أبو حنيفة : والله لا يتحدث عني بما لم أفعل فكان يحيي الليل صلاة ودعاء وتضرّعا ، وقد روى
__________________
(١) في الأصل «حزرة».
(٢) في وفيات الأعيان لابن خلكان (ج ٥ / ٤٠٩) : قال يحيى بن معين : القراءة عندي قراءة حمزة ، والفقه فقه أبي حنيفة ، على هذا أدركت الناس.