وقال جعفر بن سليمان : بكى ثابت حتى كادت عينه تذهب فقيل له علاجها بأن لا تبكي ، قال : وما خير هما إذا لم تبكيا؟ وأبى أن تعالج.
وقال سليمان بن المغيرة : رأيت ثابتا يلبس الثياب الثمينة والطيالسة والعمائم.
قال ابن المديني : لثابت نحو مائتين وخمسين حديثا.
قلت : وروايته عن ابن عمر في صحيح مسلم وروايته عن ابن الزبير في صحيح البخاري وعن عبد الله بن مغفل في سنن النسائي.
قال سعدويه : ثنا مبارك بن فضالة قال : دخلت على ثابت في مرضه وهو في علو وكان لا يزال يذكر أصحابه فقال : يا إخوتاه لم أقدر أن أصلي البارحة كما كنت أصلي ولم أقدر أن أصوم كما كنت أصوم ولم أقدر أن أنزل إلى أصحابي فأذكر الله كما كنت أذكره معهم ثم قال : اللهمّ إذ حبستني عن ثلاث فلا تدعني في الدنيا ساعة.
وعنه قال : كابدت الصلاة عشرين سنة وتنعّمت بها عشرين سنة.
مات ثابت سنة ثلاث وعشرين ومائة وقيل سنة سبع وعشرين ومائة (١) ومناقبه كثيرة.
ثابت بن ثوبان الدمشقيّ (٢) ـ د ت ق ـ
عن سعيد بن المسيب وخالد بن معدان وغيرهما.
وكان وصيّ مكحول.
__________________
(١) ذكر الذهبي في الميزان ١ / ٣٦٢ : «قال ابن علية : مات سنة سبع وعشرين ومائة ، وكذا قال يحيى القطان ، وزاد : وله ست وثمانون سنة.
(٢) التاريخ الكبير ٢ / ١٦١ ، تهذيب ابن عساكر ٣ / ٣٦٧ ، تهذيب التهذيب ٢ / ٤ ، التقريب ١ / ١١٥ ، الخلاصة ٥٦ ، الجرح ٢ / ٤٤٩.