سنة سبع وثلاثين ومائة
فيها توفي أسد بن وداعة الكندي ، وحصين بن عبد الرحمن في قول خليفة ، وخصيف بن عبد الرحمن في قول ، وخير (١) بن نعيم قاضي مصر ، وأبو مسلم صاحب الدعوة مقتولا ، والربيع بن أنس في قول ، وعاصم بن كليب في قول خليفة وغيره ، ومنصور بن عبد الرحمن الأشل ، وواهب ابن عبد الله المعافري ، ويزيد بن أبي زياد في قول ، ويعقوب بن زيد بن طلحة المدني ، وابن المقفّع قتله والي البصرة.
* * *
وفيها في أوّلها بلغ أهل الشام موت السفّاح فبايع أهل دمشق هاشم بن يزيد بن خالد بن يزيد بن معاوية ، قام بأمره فيما قيل عثمان بن عبد الأعلى بن سراقة الأزدي ، فلما أظلّهما صالح بن علي بالجيوش هربا ، وكان عثمان قد استعمله عبد الله بن علي على أهل دمشق فخرج وسبّ بني العباس على منبر دمشق ثم إنه قتل ، ودخل المنصور دار الإمرة بالأنبار فوجد عيسى بن موسى ابن عمه قد بذر الخزائن فجدّد الناس له البيعة ومن بعده لعيسى ، وأما عمه عبد الله بن علي فإنه أبدى أن السفاح قال : من انتدب لمروان الحمار فهو وليّ
__________________
(١) في الأصل «خنة» بدل «خير» والتصحيح من ترجمته المقبلة والخلاصة.