القارئ الكوفي.
أحد الأعلام مولى بني أسد.
قرأ القرآن على أبي عبد الرحمن السلمي وزرّ بن حبيش ، وروى عنهما ، وعن أبي وائل ومصعب بن سعد وطائفة كبيرة ، وتصدّر للإقراء بالكوفة بعد شيخه أبي عبد الرحمن فقرأ عليه خلق منهم : أبو بكر بن عياش وحفص بن سليمان والمفضل الضبيّ وحماد بن أبي زياد وآخرون.
وحدث عنه شعبة والسفيانان وشيبان والحمادان وأبو عوانة وخلق سواهم.
قال أبو بكر : قال لي عاصم : ما أقرأني أحد حرفا الا أبو عبد الرحمن السلمي كان قد قرأ على علي رضياللهعنه فكنت أرجع من عنده فأعرض على زرّ.
قال أبو بكر بن عياش : زعم من لا يعلم أن بهدلة أمه.
وقال أبو بكر بن عياش : لا أحصي ما سمعت أبا إسحاق السبيعي يقول : ما رأيت أحدا أقرأ من عاصم ما أستثني أحدا من أصحابه.
وكان أبو إسحاق أحد الفصحاء.
وقال الحسن بن صالح : ما رأيت أحدا قط أفصح من عاصم إذا تكلم يكاد تدخله خيلاء.
وقال أبو هشام الرفاعيّ : أنبأ أبو بكر عن عاصم قال : قال لي رجل : هل لك في رجل من الفقهاء؟ فانطلقت معه فأدخلني على شيخ كبير حوله جماعة كأن على رءوسهم الطير فجلست فقال : «أشهد أن ألي بن أبي تالب والهسن