أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، حدثنا أبو العباس (محمد بن يعقوب) ، حدثنا بكار بن قتيبة القاضي بمصر ، حدثنا صفوان بن عيسى القاضي ، حدثنا الحارث بن عبد الرحمن بن أبي ذباب ، عن سعيد ابن أبي سعيد المقبري ، عن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «لما خلق الله آدم ونفخ فيه الروح ، عطس ، فقال : الحمد لله. فحمد الله (عزوجل) باذن الله (تبارك وتعالى) ، فقال له ربه : رحمك ربك يا آدم. وقال له : يا آدم ، اذهب إلى أولئك الملائكة ـ إلى ملأ منهم جلوس ـ فقل : السلام عليكم. فذهب ، فقالوا : وعليك السلام ورحمة الله وبركاته. ثم رجع إلى ربه فقال : هذه تحيتك وتحية بنيك وبنيهم. فقال الله (تبارك وتعالى) له ـ ويداه مقبوضتان ـ : اختر أيهما شئت. فقال : اخترت يمين ربي ، وكلتا يدي ربي يمين مباركة. ثم بسطها فإذا فيها آدم وذريته ...». وذكر الحديث (١).
قوله : «ثم رجع إلى ربه» يعني إلى مساءلة ربه ، أو إلى مقام نفسه الذي يسمعه خطابه ، وآدم في ذلك المقام.
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، حدثنا محمد بن إسحاق الصاغاني ، حدثنا أحمد بن يونس ، حدثنا إسرائيل عن أبي يحيى ، عن مجاهد قال : (وَالسَّماواتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ) (٢) قال : وكلتا يدي الرحمن يمين ، قال : قلت : فأين الناس يومئذ؟ قال : على جسر جهنم.
أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ ، حدثنا أبو عبد الله ، محمد بن يعقوب الشيباني ، حدثنا حامد بن أبي حامد المقري حدثنا إسحاق بن سليمان ، قال : سمعت مالك بن أنس يذكر ح.
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، أخبرني أبو بكر بن أبي نصر ، حدثنا أحمد بن موسى بن عيسى القاضي ، حدثنا عبد الله بن مسلمة فيما قرأ على مالك ، عن زيد ابن أبي أنيسة ، قال : إن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب
__________________
(١) الحديث أخرجه الترمذي في كتاب التفسير والبخاري في كتاب الاستئذان مختصرا ١ باب بدء السلام ٦٢٢٧ بسنده عن معمر بن همام عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : وذكره.
(٢) سورة الزمر آية ٦٧.