باب
ما جاء في إثبات اليدين
صفتين لا من حيث الجارحة لورود الخبر الصادق به. قال الله (عزوجل) : (يا إِبْلِيسُ ما مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِما خَلَقْتُ بِيَدَيَ) (١).
وقال تعالى : (وَقالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِما قالُوا بَلْ يَداهُ مَبْسُوطَتانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشاءُ) (٢).
أخبرنا أبو محمد (عبد الله بن يوسف الأصبهاني) ، أنا أبو سعيد بن الاعرابي ، حدثنا الحسن بن محمد الصباح الزعفراني ، حدثنا روح بن عبادة ، حدثنا هشام بن أبي عبد الله ، عن قتادة ، عن أنس رضي الله عنه قال : إن نبي الله صلىاللهعليهوسلم قال : «يجمع المؤمنون يوم القيامة فيهتمون لذلك ، فيقولون : لو استشفعنا على ربنا حتى يريحنا من مكاننا هذا ، فيأتون آدم فيقولون : يا آدم أنت أبو الناس ، خلقك الله بيده ، وأسجد لك ملائكته ، وعلمك أسماء كل شيء ، اشفع لنا إلى ربنا حتى يريحنا من مكاننا هذا ...» وذكر الحديث بطوله. أخرجه البخاري ومسلم في الصحيح من حديث هشام الدستوائي (٣).
__________________
(١) سورة ص آية ٧٥.
(٢) سورة المائدة آية ٦٤.
(٣) هذا جزء من حديث طويل أخرجه البخاري في كتاب التوحيد ١٩ باب قول الله تعالى (لِما خَلَقْتُ بِيَدَيَ) ٧٤١٠ بسنده عن قتادة عن أنس أن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : وذكره وأخرجه أيضا في كتاب التفسير ٢ : ١ وأخرجه الامام مسلم في كتاب الايمان ٣٢٢ (١٩٣) بالسند السابق قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم وذكره.