قول سمعه من رسول كريم ، أو نزل به عليه رسول كريم.
أخبرنا أبو عمرو ، محمد بن عبد الله الأديب ، أنا أبو بكر الإسماعيلي ، حدثنا القاسم ـ يعني ابن زكريا ـ حدثنا أبو كريب ، ويعقوب والمخزومي ، قالوا : حدثنا أبو معاوية ، حدثنا الأعمش ، عن جامع بن شداد ، عن صفوان بن محرز ، عن عمران بن حصين رضي الله عنه قال : إن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : اقبلوا البشرى يا بني تميم. قالوا : قد بشرتنا فأعطنا. فقال : اقبلوا البشرى يا أهل اليمن ، قالوا. قد بشرتنا ، فأخبرنا عن أول هذا الأمر كيف كان. فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «كان الله قبل كل شيء ، وكان عرشه على الماء ، وكتب في الذكر كل شيء» (١). وأتاني آت فقال : يا عمران ، انحلت ناقتك من عقالها. فقمت ، فإذا السراب منقطع بيني وبينها ، فلا أدري ما كان بعد ذاك. أخرجه البخاري في الصحيح من وجه آخر عن الأعمش ، وزاد فيه : «ثم خلق السموات والأرض». ولعله سقط من كتابي «والقرآن مما كتب في الذكر» لقوله : (بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ* فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ) (٢).
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، حدثنا أبو العباس. محمد بن يعقوب حدثنا محمد ابن إسحاق الصاغاني ، حدثنا غسان بن مسلم ، حدثنا حماد بن سلمة ، أنا الأشعث ابن عبد الرحمن ، عن أبي قلابة ، عن أبي الأشعث ، عن النعمان بن بشير رضي الله عنه ، عن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : إن الله (تبارك وتعالى) كتب كتابا قبل أن يخلق السموات والأرض بألفي عام ، وأنزل منه آيتين ختم بهما سورة البقرة ، ولا تقرءان في دار فيقر بها شيطان ثلاث ليال.
أخبرنا أبو سهل ، أحمد بن محمد بن إبراهيم المهراني ، وأبو النصر بن قتادة ، قالا : أنا محمد بن إسحاق بن أيوب الصبغي ، حدثنا الحسن بن علي بن
__________________
(١) الحديث أخرجه الإمام البخاري في كتاب بدء الخلق ٣١٩١ بسنده عن عمران بن حصين رضي الله عنهما قال : دخلت على النبي صلىاللهعليهوسلم وعقلت ناقتي بالباب فأتاه ناس من بني تميم فقال : وذكره. وأخرجه الترمذي في كتاب التفسير سورة ٥ : ٣ ، ١١ وأحمد بن حنبل في المسند ٢ : ٣١٣ ، ٥٠١ ، ٤ : ٤٣١ (حلبي).
(٢) سورة البروج الآيتان ٢١ و ٢٢.