فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : ما أنتم يومئذ في الناس إلا كالشعرة البيضاء في الثور الأسود ، أو الشعرة السوداء في الثور الأبيض. رواه مسلم في الصحيح ، عن أبي بكر بن شيبة ، عن وكيع. وأخرجه البخاري من وجه آخر ، عن الأعمش (١).
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، حدثنا أبو بكر بن إسحاق ـ إملاء ـ أنا أبو المثنى ، ومحمد بن أيوب ، والحديث لأبي المثنى ، حدثنا مسدد ، حدثنا أبو عوانة ، عن قتادة عن صفوان بن محرز ، قال : إن رجلا سأل ابن عمر رضي الله عنهما : كيف سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول في النجوى؟ قال : يدنو أحدكم من ربه ، حتى يضع كتفه عليه ، فيقول : عملت كذا وكذا. فيقول : نعم. فيقرره. ثم يقول : قد سترت عليك في الدنيا ، وأنا أغفرها لك اليوم. قال : ثم يعطي كتاب حسناته ـ أو ينشر كتاب حسناته ـ وهو قوله (هاؤُمُ اقْرَؤُا كِتابِيَهْ) (٢).
وأما الكافر والمنافق ، فينادون : هؤلاء الذين كذبوا على الله ورسوله. (أَلا لَعْنَةُ اللهِ عَلَى الظَّالِمِينَ) (٣).
رواه البخاري في الصحيح عن مسدد. وأخرجه مسلم من وجهين آخرين عن قتادة (٤).
أخبرنا أبو القاسم ، عبد الخالق بن علي ، المؤذن ، أنا أبو بكر ، محمد بن أحمد بن حنب البغدادي ، حدثنا يحيى بن أبي طالب ، أنا زيد بن الحباب ، حدثنا حماد بن سلمة ... ح.
__________________
(١) الحديث أخرجه الإمام مسلم أيضا في كتاب الإيمان عن طريق محمد بن المثنى عن عبد الله بن مسعود قال : كنا مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم في قبة. نحو أربعين رجلا فقال : وذكره. ورواية الإمام البخاري في كتاب الرقائق ٤٥ ـ ٤٦ والتفسير سورة ٢٢ ـ ١ وابن ماجة في الزهد ٣٤.
(٢) سورة الحاقة آية رقم ١٩.
(٣) سورة هود آية رقم ١٨.
(٤) رواية الإمام مسلم في كتاب التوبة ٥٢ (٢٧٦٨) عن طريق زهير بن حرب عن صفوان بن محرز قال : قال رجل لابن عمر كيف سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول في النجوى قال : وذكره.
وأخرجه البخاري في كتاب التفسير ١١ : ٤ وكتاب الأدب ٦٠ وكتاب التوحيد ٣٦ وابن ماجة في المقدمة ١٣.