يقبلها منه. ثم ليفيضن المال ، ثم ليقفن أحدكم بين يدي الله (عزوجل) ليس بينه وبين الله حجاب يحجبه ، ولا ترجمان فيترجم له. فيقول : ألم أوتك مالا؟ فيقول : بلى. فيقول : ألم أرسل إليك رسولا؟ فيقول : بلى. فينظر عن يمينه ، فلا يرى إلا النار ، وينظر عن يساره ، فلا يرى إلا النار. فليتق أحدكم النار ولو بشق تمرة. فإن لم يجد ، فبكلمة طيبة. رواه البخاري عن عبد الله بن محمد (١).
أخبرنا أبو طاهر الفقيه ، حدثنا أبو بكر ، محمد بن عمر بن حفص الزاهد ، حدثنا إبراهيم بن عبد الله العبسي ، أنا وكيع ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي سعيد رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : يقول الله تعالى يوم القيامة : يا آدم قم فابعث بعث النار. قال : فيقول : لبيك وسعديك ، والخير في يديك ، وما بعث النار؟
قال : فيقول : من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعين. قال : فحينئذ يشيب المولود ، (وَتَضَعُ كُلُّ ذاتِ حَمْلٍ حَمْلَها وَتَرَى النَّاسَ سُكارى وَما هُمْ بِسُكارى وَلكِنَّ عَذابَ اللهِ شَدِيدٌ) (٢).
قال : فيقولون : وأينا ذلك الواحد؟
فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : تسعمائة وتسعة وتسعون من يأجوج ومأجوج ، ومنكم واحد.
قال : فقال الناس : الله أكبر.
فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : والله إني لأرجو أن تكونوا ربع أهل الجنة. والله إني لأرجو أن تكونوا ثلث أهل الجنة ، والله إني لأرجو أن تكونوا نصف أهل الجنة.
قال : فكبر الناس.
__________________
(١) سبق تخريج هذا الحديث قريبا من هذا.
(٢) سورة الحج آية ٢.