وقال لقومه : (وَما يَكُونُ لَنا أَنْ نَعُودَ فِيها إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللهُ رَبُّنا) (١).
وقوله خبرا عن الكليم إذ قال للخضر عليهما الصلاة والسلام : (سَتَجِدُنِي إِنْ شاءَ اللهُ صابِراً) (٢).
وقال خبرا عن قوم موسى عليهالسلام : (إِنَّ الْبَقَرَ تَشابَهَ عَلَيْنا وَإِنَّا إِنْ شاءَ اللهُ لَمُهْتَدُونَ) (٣).
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، أخبرني أبو محمد ، أحمد بن عبد الله المزني ، أنا علي بن محمد بن عيسى ، حدثنا أبو اليمان ، قال : أخبرني شعيب ، عن الزهري ، حدثني أبو سلمة بن عبد الرحمن أن أبا هريرة رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : لكل نبي دعوة. وأريد إن شاء الله أن أختبئ دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة. رواه البخاري في الصحيح ، عن أبي اليمان. وأخرجه مسلم من وجهين آخرين ، عن الزهري (٤).
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، حدثنا أبو العباس ، محمد بن يعقوب ، حدثنا محمد ابن إسحاق الصاغاني ، حدثنا حجاج بن محمد ، قال : قال ابن جريج : أخبرني أبو الزبير ، أنه سمع جابرا رضي الله عنه يقول : أخبرتني أم مبشر أنها سمعت النبي صلىاللهعليهوسلم يقول عند حفصة رضي الله عنه : لا يدخل النار إن شاء الله تعالى أحد من أصحاب الشجرة الذين بايعوني تحتها ، قالت : بلى يا رسول الله. فانتهرها. فقالت حفصة رضي الله عنه : (وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وارِدُها) (٥).
فقال النبي صلىاللهعليهوسلم : وقد قال الله تعالى : (ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ
__________________
(١) سورة الأعراف آية ٨٩.
(٢) سورة الكهف آية ٦٩.
(٣) سورة البقرة آية ٧٠.
(٤) رواية الإمام مسلم في كتاب الأيمان ٣٣٥ بسنده عن أبي سلمة بن عبد الرحمن أن أبا هريرة ـ رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم وذكره. وأخرجه البخاري في كتاب الدعوات في الترجمة أو الترمذي في الدعوات ١٣٠ وابن ماجة في كتاب الزهد ٣٧ وصاحب الموطأ في القرآن ٢٦ وأحمد بن حنبل في المسند ١ : ٢٨١ ، ٢٩٥ ، ٢ : ٢٧٥ ، ٣١٣ (حلبي).
(٥) سورة مريم آية رقم ٧١.