قال الأخفش : (سَوِيًّا) نصب على الحال. قال أبو جعفر : والمعنى : يكفّ عن الكلام في هذه الحال.
(فَأَوْحى إِلَيْهِمْ أَنْ سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِيًّا) ظرفان ، وزعم الفراء أنّ العشيّ يؤنّث ويجوز تذكيره إذا أبهمت. قال : وقد يكون العشيّ جمع عشيّة.
(يا يَحْيى خُذِ الْكِتابَ بِقُوَّةٍ) ومن أخذ يأخذ. الأصل أوخذ ، حذفت الهمزة الثانية لكثرة الاستعمال ، وقيل لاجتماع حرفين من حروف الحلق ، واستغني عن الهمزة وكسرت الذال لالتقاء الساكنين. (وَآتَيْناهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا) على الحال.
(وَحَناناً) عطف على الحكم. وفي معناه قولان عن ابن عباس أحدهما قال : تعطّف الله جلّ وعزّ عليه بالرحمة ، والقول الآخر : ما أعطيه من رحمة الناس حتّى يخلّصهم من الكفر والشرّ. (وَزَكاةً) في معناه قولان : أحدهما أنه أعطي الزيادة في الخير والنماء فيه ، والقول الآخر أنّ الله جلّ وعزّ زكّاه بأن وصفه أنه زكيّ تقيّ فقال جلّ وعزّ : (وَكانَ تَقِيًّا).
(وَبَرًّا بِوالِدَيْهِ) عطف على تقي.
(وَسَلامٌ عَلَيْهِ) رفع بالابتداء ، وحسن الابتداء بالنكرة لأن فيها معنى الدعاء.
ومعنى سلام عليك وسلام الله عليك واحد في اللغة.
(فَأَرْسَلْنا إِلَيْها رُوحَنا) وهو جبرائيل عليهالسلام. سمّي روحا لأنه يأتي بما يحيا به العباد من الوحى فلما كان ما يأتي به يحيا العباد به سمّي روحا ولهذا سمّي عيسى صلىاللهعليهوسلم روحا (فَتَمَثَّلَ لَها بَشَراً سَوِيًّا) على الحال.