إعدادات
إعراب القرآن [ ج ١ ]
إعراب القرآن [ ج ١ ]
المؤلف :أبي جعفر أحمد بن محمّد بن إسماعيل النحّاس [ ابن النحّاس ]
الموضوع :القرآن وعلومه
الناشر :دار الكتب العلميّة
الصفحات :293
تحمیل
ذلِكَ) قد ذكرناه. (صِياماً) على البيان. (لِيَذُوقَ) بلام كي. (وَمَنْ عادَ) في موضع جزم بالشرط إلا أنه فعل ماض مبني على الفتح. (فَيَنْتَقِمُ اللهُ مِنْهُ) فعل مستقبل وفيه جواب الشرط.
(أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعامُهُ مَتاعاً لَكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ وَحُرِّمَ عَلَيْكُمْ صَيْدُ الْبَرِّ ما دُمْتُمْ حُرُماً وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ) (٩٦)
(أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ) اسم ما لم يسم فاعله. (وَطَعامُهُ) عطف عليه. وقد ذكرنا معناه ومن أحسن ما قيل فيه أن الله تعالى أحلّ صيد البحر وأكله ، وقد قيل : طعامه الماء لأنه يتطعّم ، وقرأ ابن عباس وطعمه (١) بضم الطاء وإسكان العين. (مَتاعاً) منصوب على أنه مصدر لأن معنى أحلّ لكم هذا متّعتم به متاعا ، ونظيره (كِتابَ اللهِ عَلَيْكُمْ) [النساء : ٢٤]. ما دمتم حرما ، ويقال : «دمتم» (٢) والضمّ أفصح.
(جَعَلَ اللهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرامَ قِياماً لِلنَّاسِ وَالشَّهْرَ الْحَرامَ وَالْهَدْيَ وَالْقَلائِدَ ذلِكَ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللهَ يَعْلَمُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَأَنَّ اللهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) (٩٧)
(جَعَلَ اللهُ الْكَعْبَةَ) مفعول أول ، وقيل لها كعبة لتربيع أعلاها. (الْبَيْتَ الْحَرامَ) بدل. قيما مفعول ثان وقرأ ابن عامر وعاصم الجحدري (قِياماً لِلنَّاسِ) (٣) وهما من ذوات الواو فقلبت الواو ياء لكسرة ما قبلها ، وقد قيل : قوام. (وَالشَّهْرَ الْحَرامَ وَالْهَدْيَ وَالْقَلائِدَ) عطف. (لِتَعْلَمُوا) في موضع رفع أي الأمر ذلك ويجوز أن يكون في موضع نصب أي فعل الله ذلك. (أَنَ) لام كي. (أَنَّ اللهَ) في موضع نصب.
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَسْئَلُوا عَنْ أَشْياءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِنْ تَسْئَلُوا عَنْها حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللهُ عَنْها وَاللهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ) (١٠١)
(أَشْياءَ) لا تنصرف ، وللنحويين فيها أقوال : قال (٤) الخليل وسيبويهرحمهماالله والمازني: أصلها فعلاء شيئاء فاستثقلت همزتان بينهما ألف فقلبت الأولى فصارت لفعاء ، وقال الكسائي وأبو عبيد : لم تنصرف لأنها أشبهت حمراء لقول العرب : أشياوات مثل حمراوات ، وقال الأخفش والفراء (٥) والزيادي : لم تنصرف لأنها أفعلاء
__________________
(١) هذه قراءة يحيى بن وثاب ، انظر البحر المحيط ٤ / ٢٧.
(٢) انظر البحر المحيط ٤ / ٢٨ ، وتيسير الداني ٨٣ ، ومختصر ابن خالويه ٣٥.
(٣) انظر الكتاب ٤ / ٥٢٤ ، والبحر المحيط ٤ / ٣٢.
(٤) انظر معاني الفراء ١ / ٣٢١.
(٥) انظر البحر المحيط ٤ / ٣٦.