فصل ـ ١ ـ (١)
الكلام في العدل
الغرض في الكلام (٢) في العدل كلام في تنزيه الله تعالى من فعل القبيح ، والاخلال بالواجب. فاذا حصل العلم بذلك حصل العلم بالعدل.
والطريق الموصل إلى ذلك «ان نبين انه تعالى قادر على القبيح» (٣) ، ثم نبين بعد ذلك انه لا يفعله ، بعد أن نبين تقدم معنى الفعل ، وأقسامه (٤) ، ثم نعود الى الغرض.
وحقيقة الفعل ما وجد بعد ان كان مقدورا. ولا يخلو الفعل من ان يكون له صفة زائدة على حدوثه أو لا تكون له صفة زائدة. فما «ليس» (٥) له صفة زائدة ، هو كلام الساهي ، والنائم ، وحركات اعضائه التي لا تتعداه ، وما له صفة زائدة على حدوثه إما ان يكون حسنا ، أو قبيحا. فالحسن هو كل فعل إذا فعله العالم به أو المتمكن
__________________
(١) ليس في الأصل.
(٢) في ح : بالكلام.
(٣) ساقط من ح.
(٤) في ب وح : انقسامه.
(٥) ساقط من أوب.