باطل. والفعل بمجرده (١) يدل على كونه قادرا ، وبوقوعه محكما على كونه عالما ، وبوقوعه على وجه دون وجه على كونه مريدا وكارها ، وكونه قادرا عالما (٢) على كونه حيا موجودا ، وكونه حيا موجودا على كونه مدركا سميعا بصيرا. ووجوب هذه الصفات له في الأزل تدل على صفته الذاتية عند من أثبتها ، وليس في الفعل ما يدل على ان له مائية ، فوجب نفيها.
وقول الأمة (٣) : ان الله تعالى أعلم بنفسه منا ، معناه إنه يعلم من تفاصيل معلوماته ومقدوراته (٤) ما لا يعلمه أحد ، لأنه يعلم منها ما لا نهاية له ، والواحد منا يعلم ذلك على وجه الجملة ، فلا يجوز التوصل بذلك الى القول بالماهية.
ولا يجوز ان يكون تعالى بصفة الجسم أو الجوهر ، لأن ما دل على كون الجسم متحركا محدثا قائم في جميع الاجسام ، فلو كان تعالى
__________________
(١) في ب لمجرده.
(٢) العبارة في ب هكذا : وكونه قادرا عالما ، وحيا موجودا ، وكونه حيا ...
(٣) نسب إلى ضرار انه استدل بهذا القول على ان له ماهية حيث قال «أنه قد اتفقت الأمة على أنه تعالى أعلم بنفسه منا فلو لم تكن له إلا هذه الصفات التي عرفناها لما صح هذا الاجماع ، فيجب ان تكون هناك صفة أخرى غير هذه الصفات» المحيط بالتكليف للقاضي عبد الجبار ص / ١٥٨.
(٤) في ح معلوماته ومقدوراته.