عَرَبِيٍّ مُبِينٍ) (١) والعربية محدثة.
ولا تصفه (٢) بانه مخلوق ، لانه يوهم بانه مكذوب ، أو مضاف الى غير قائله ، لانه المعتاد من هذه اللفظة ، قال الله تعالى (إِنْ هذا إِلَّا اخْتِلاقٌ) (٣) و (إِنْ هذا إِلَّا خُلُقُ الْأَوَّلِينَ) (٤) وقال (وَتَخْلُقُونَ إِفْكاً) (٥) ، فلم يوصف الكلام بالخلق الا اذا أريد به الكذب أو الانتحال ، كما يقولون هذه قصيدة مخلوقة ومختلقة اذا كانت متنحلة مضافة الى غير قائلها. وهذه الجملة تكفي فيما قصدناه ، لان شرح جميعه بيناه في شرح الجمل ، وذكره يطول به ما قصدناه.
__________________
(١) سورة الشعراء : ١٩٥.
(٢) في ح : يوصف.
(٣) سورة ص : ٧.
(٤) سورة الشعراء : ١٣٧.
(٥) سورة العنكبوت : ١٧. في الاصل : يخلقون ، وهو خطأ.