ويكون على تلبيته حتى يشاهد بيوت مكة فاذا شاهدها قطع التلبية ودخل إليها ودخل المسجد الحرام وطاف بالبيت سبعا وصلّى عند المقام ركعتين ، ثم يخرج الى الصفا فيسعى بينهما سبعة أشواط ثم يقصر من شعر رأسه وقد أحل من كل شيء أحرم منه. ثم ينشئ إحراما آخر بالحج يوم التروية ويمضي إلى منى فيبيت بها ليلة عرفة ويغدو منها إلى عرفات فيقف هناك إلى غروب الشمس فيفيض منها الى المشعر الحرام فيصلي بها المغرب والعشاء الآخرة ويبيت بها الى طلوع الشمس أو الفجر ويتوجه إلى منى فيقضي مناسكه يوم النحر بها على ما بينته ويمضي الى مكة فيطوف بالبيت طواف الزيارة ويصلي عند المقام ركعتين ، ويسعى بين الصفا والمروة ثم يطوف طواف النساء وقد أحل من كل شيء أحرم منه وقد قضى مناسكه ، كلها للعمرة والحج وكان متمتعا ثم يعود الى منى فيقضي بقية مناسكه من الرمي وغير ذلك.
وأما القارن فهو الذي يحرم من الميقات ويقرن باحرامه سياق الهدى ويمضي الى عرفات ويقف بها ويعود إلى المشعر فيقف «بها ويجيء منها يوم النحر فيقضي مناسكه» (١) ثم يجيء الى مكة فيطوف بالبيت ويصلي عند المقام ويسعى بين الصفا والمروة ويطوف طواف النساء ، فقد قضى مناسكه كلها من الحج فحسب دون العمرة. والمفردة مثل ذلك إلا انه لا يقرن باحرامه سياق الهدي وباقي المناسك فيهما سواء ويجددان التلبية عند كل طواف ثم يخرج الى التنعيم أو أحد المواضع
__________________
(١) العبارة سقطت من أ.