قائمة الکتاب

    إعدادات

    في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
    بسم الله الرحمن الرحيم

    الإقتصاد فيما يتعلّق بالإعتقاد

    الإقتصاد فيما يتعلّق بالإعتقاد

    الإقتصاد فيما يتعلّق بالإعتقاد

    تحمیل

    الإقتصاد فيما يتعلّق بالإعتقاد

    362/466
    *

    وروي الطبري في تاريخه انه لما انتهى قتل أمير المؤمنين (ع) إلى عائشة قالت :

    فألقت عصاها واستقرت بها النوى

    كما قر عينا بالإياب المسافر

    ثم قالت : من قتله؟ فقيل : رجل من مراد. فقالت :

    فان يك تائبا فلقد نعاه

    غلام ليس في فيه التراب

    وهذا كله صريح في الإصرار وفقد التوبة.

    وروي عن ابن عباس انه قال لأمير المؤمنين (ع) حين أبت عائشة الرجوع الى المدنية : دعها في البصرة ولا ترحلها. فقال (ع) : إنها لا تألوا شرا ، ولكني أردها إلى بيتها.

    وروى محمد بن إسحاق : انها وصلت الى المدينة راجعة من البصرة لم تزل تحرض الناس على أمير المؤمنين (ع) ، وكتبت إلى معاوية وأهل الشام مع الأسود بن البختري (١) تحرضهم عليه. ونظائر ذلك كثيرة ، ذكرنا منها في كتاب تلخيص الشافي لا نطول بذكره هاهنا ، فأي توبة مع ما ذكرناه.

    وأما من نفى عنهم الفسق فما قدمناه من الأدلة يفسد قولهم. وما يدعيه المعتزلة من الأخبار في توبة طلحة والزبير وعائشة فهي كلها أخبار آحاد لا يلتفت إليها. وليس أيضا فيها (٢) تصريح بالتوبة ، وأدل دليل على عدم التوبة أنهم لو تابوا لسارعوا الى أمير المؤمنين (ع) ،

    __________________

    (١) ح : البحتري.

    (٢) سقط من أ ، ب.