فسلم نقله فحصل العلم به ، والنص بخلاف ذلك لأنه عرض في نقله واشتهاره موانع ولقي رواية بالتكذيب واعتقد ضلاله وخطأه ويدعي في روايته. فكيف يحصل العلم مع هذه الموانع ، وهكذا الجواب إذا قالوا لم لا نعلم النص كما علمنا الصلوات الخمس والحج إلى الكعبة وصوم شهر رمضان وغير ذلك من أركان الشرائع لأن الأسباب التي عرضت في الإمامة لم تعرض في شيء من العبادات فسلم نقله فحصل العلم به ، ولما عرض ما قلناه في النص غمض طريق العلم به. وليس لأحد ان يقول قد ادعيتم حصول موانع من نقل النص فما دليلكم عليها فنقول (١) : لا خلاف ان النص عقد الأمر على خلاف متضمنه وان اعتقد في ناقلة انه ضال مبدع ولقوا بالتكذيب. ونزيد (٢) المخالف على ذلك ونقول هذا هو الواجب فكيف يمكن ان يدعى انه لم يكن (٣) هناك صارف.
على ان هاهنا أمورا كثيرة في الشرع منصوصا عليها ، وليس العلم بها كالعلم بما ذكروه من العبادات.
ألا ترى ان صفات الامام وعدد العاقدين (٤) وكونه من قريش كل ذلك طريقه النص ، ومع هذا ليس العلم به كالعلم بما قالوه وكذلك
__________________
(١) ح : قلنا.
(٢) ب ، ح : ويريد.
(٣) أ : ليس هناك.
(٤) أ ، ب : القائمين.