مخلوق (١) ، وشهادتها أنه خالق ليس بمخلوق» ثم قال «بصنع الله يستدل عليه ، وبالعقول يعتقد معرفته ، وبالنظر تثبت حجته ، معلوم بالدلالات ، مشهور بالبينات» (٢) إلى آخر الخطبة. وخطبه في هذا المعنى أكثر من أن تحصى ، وقال الحسن (ع) «والله ما يعبد الله إلا من عرفه ، فأما من (٣) لا يعرفه فإنما يعبده (٤) هكذا ضلالا وأشار بيده» ، وقال الصادق (ع) «وجدت علم الناس في أربع ، أولها ان تعرف ربك ، والثاني ان تعرف ما صنع بك. والثالث ان تعرف ما أراد منك ، والرابع ان تعرف ما يخرجك من ذنبك (٥)» (٦).
ثم انه يلزم مثل ذلك الفقهاء. وأنا نعلم «ان» (٧) ما فرعه الفقهاء من المسائل ودونوه في كتبهم ودارت بينهم من العلل والأقيسة
__________________
(١) في ح فهو مخلوق.
(٢) رواه بأكامله ابن شعبة الحراني في (تحف العقول) مع خلاف يسير في العبارة. وورد المقطع الأول منها في كل من كتاب (أصول الكافي) للشيخ الكليني ، ص ١٤٠ ، الجزء الأول ، وكتاب (نهج البلاغة). الخطبة الأولى.
(٣) في ح لم يعرفه.
(٤) في أفعبادته.
(٥) في ح دينك.
(٦) «الخصال» للشيخ الصدوق ، باب الأربعة.
(٧) ساقطة من أوب.