قائمة الکتاب

    إعدادات

    في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
    بسم الله الرحمن الرحيم

    الإقتصاد فيما يتعلّق بالإعتقاد

    الإقتصاد فيما يتعلّق بالإعتقاد

    الإقتصاد فيما يتعلّق بالإعتقاد

    تحمیل

    الإقتصاد فيما يتعلّق بالإعتقاد

    275/466
    *

    فان قالوا : إنما لم يعارضوه لأن في كلامهم ما هو مثله أو مقاربه. قلنا : هذا غير مسلم ، ولو سلم لما نفع لأن التحدي إنما وقع لعجزهم عن معارضته في المثل (١) ، لا بأنه ليس في كلامهم مثله ، ولو كان في كلامهم مثله لكان ترك المعارضة بالمثل (٢) أبلغ وأعظم في باب العجز.

    فان قيل : واطأه قوم من الفصحاء. قلنا : هذا باطل ، لأنه كان ينبغي ان يعارضه من لم يواطئه فأنهم وإن كانوا أدون منهم في الفصاحة ، كانوا يقدرون على ما يقاربه ، فان (٣) التفاوت بين الفصحاء لا ينتهي إلى حد يخرق العادة. على ان الفصحاء المعروفين ، والبلغاء المستمرين في وقته كلهم كانوا منحرفين عنه ، كالأعشى الكبير ، الذي هو في (٤) الطبقة الأولى ، ومن أشبهه مات على كفره. وكعب بن زهير أسلم في آخر الأمر وهو في الطبقة الثانية ، وكان من اعدى الناس له (ص) ، ولبيد بن ربيعة ، والنابغة الجعدي من الطبقة الثالثة أسلما بعد زمان طويل ، ومع هذا لم يخطيا في الاسلام بطائل. على أنه لو كان ينبغي ان يوافقوه على ذلك ويقولون له (٥) الفصحاء المبرزون واطئوك ووافقوك فان الفصحاء في كل وقت لا يخفون على

    __________________

    (١) ب ، ح : المستقبل.

    (٢) ب ، ح : في المستقبل.

    (٣) ح : لأن.

    (٤) سقطت من ح.

    (٥) سقطت من أ.