واللسان والقلب لأنهم يصفون الأخرس بأنه مؤمن ، وكذلك الساكت. ويقولون : فلان يصدق بكذا وفلان لا يصدق ، ويريدون ما يرجع إلى القلب فلم نخرج بما قلناه عن موجب اللغة.
وإنما منعنا (١) اطلاقه في المصدق باللسان أنه لو جاز ذلك لوجب تسميته بالإيمان وإن علم جحوده بالقلب والاجماع مانع من ذلك.
فأما السجود للشمس فعندنا أنه (٢) وإن لم يكن كفرا (٣) ، فهو دلالة على الكفر وأن فاعله ليس بمصدق في القلب. لحصول (٤) الاجماع على ان فاعله كافر ، ولم يجمعوا على أن (٥) نفس السجود كفر (٦) ، لأن فيه الخلاف. وكلما يسأل من نظائر ذلك فالجواب عنه ما قلناه.
واستدلت المرجئة على ان الطاعات ليست إيمانا «أنها لو كانت (٧) ايمانا» (٨) لكانت كل معصية كفرا أو بعض كفر ، ولو جاز ان يكون في الايمان ما ليس تركه كفرا ، جاز ان يكون في الكفر (٩)
__________________
(١) أ : تبعنا.
(٢) سقطت من ح.
(٣) في الأصل : وإن لم يكفر. وفي ح : لم كفر.
(٤) ب ، ح : بحصول.
(٥) سقطت من أ ، ب.
(٦) أ : انه كفر.
(٧) زاد في ح : طاعة.
(٨) ما بين القوسين ساقط من ب.
(٩) زاد في ح : الايمان الكفر.