لطفا لا غير.
واللطف منفصل عن التمكين ، ويوصف اللطف بأنه صلاح وأصلح فى الدين.
فأما (١) ما يدعو الى فعل قبيح ، أو يقع (٢) عنده القبيح (٣) ولولاه لم يقع فيسمى (٤) مفسدة واستفاد.
واللطف إن كان (٥) داعيا الى الفعل أو صارفا ، فلا بد ان يكون بينه وبين ما هو لطف فيه مناسبة ، ولا يلزم أن تكون تلك المناسبة معلومة تفصيلا.
ويجب ان يكون اللطف معلوما على الوجه الّذي هو لطف فيه. لأنه داع الى الفعل ، فهو كسائر الدواعي والمعتبر في الدواعي حال الداعي من علم أو ظن او اعتقاد. ولذلك قد يعتقد أن في ذلك الشيء نفعا فيكون ذلك داعيا له الى فعله وإن لم يكن فيه نفع. وإذا ثبت ذلك فلا يمتنع أن يدعو الى الفعل ما ليس يدرك بعد أن يكون معلوما.
ويجب ان يكون اللطف متقدما للملطوف فيه (٦) ليصح أن يكون
__________________
(١) ح : واما.
(٢) ح : العبارة هكذا : فيقع عنده الصحيح قبيح.
(٣) ب : فيقع.
(٤) ب ، ح : يسمى.
(٥) ب : اذا كان.
(٦) أ : منه.