الحجة الثانية عشرة : انه عليهالسلام لما آخى بين الصحابة اتخذه أخا لنفسه. وروى أن عليا قال فى مواضع كثيرة : «أنا عبد الله ، وأخو رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم. لا يقولها أحد بعدى الا كذاب. أنا الصديق الأكبر ، وأنا الفاروق الأعظم. أن الّذي يفرق بين الحق والباطل»
وانما قلنا : ان المؤاخاة تدل على الأفضلية. لأن المؤاخاة مظنة المساواة فى المنصب ، وكون كل واحد منهما قائما مقام الآخر. ولما كان محمد عليهالسلام أفضل من الكل ، كان القائم مقامه كذلك.
الحجة الثالثة عشرة : ما روى أن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم قال فى «حرقوص» (١) شر الخلق وهو ذو الثدية ـ «يقتله خير الخلق» وفى رواية أخرى : «يقتله خير هذه الأمة» وكان قاتله على بن أبى طالب رضى الله تعالى عنه.
الحجة الرابعة عشرة : قال النبي عليهالسلام لفاطمة : «ان الله تعالى اطلع على أهل الدنيا فاختار منهم أباك ، فاتخذه نبيا ، ثم أطلع ثانيا فاختار منهم بعلك»
الحجة الخامسة عشرة : قالت عائشة رضى الله عنها : كنت عند النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم اذ أقبل على. فقال : «هذا سيد العرب» قالت : فقلت بأبى أنت وأمى ألست سيد العرب؟ فقال : «انما أنا سيد العالمين. وهو سيد العرب»
الحجة السادسة عشرة : روى (٢) أن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : «ان أخى ووزيرى وخير من أتركه بعدى ، الّذي يقضى دينى ، وينجز وعدى : على بن أبى طالب»
__________________
(١) فى ذى الثدية يقتله. الخ : ا
(٢) روى أنس : ب