وهم يقولون : إن
اتحاد الله تعالى بعيسى كان باقيا حالة صلبه.
__________________
(١) النصارى جمع
نصران ، وهو الممتلئ نصرا ، واختلف فى اشتقاق هذا الاسم ، فقال ابن عباس : هو من «ناصرة»
وهى قرية من فلسطين كان يسكنها عيسى ، فنسبوا إليها ، وقيل سموا نصارى لتناصرهم ،
أى ينصر بعضهم بعضا ، وقيل نسبة إلى قوله تعالى : (مَنْ
أَنْصارِي إِلَى اللهِ قالَ الْحَوارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصارُ اللهِ).
(٢) الملكانية : وهم
أصحاب ملكا ، الّذي ظهر بالروم ، واستولى عليها ، وقيل نسبة إلى ملك الروم ، ويقوم
مذهبهم على : أن الكلمة اتحدت بجسد المسيح وتدرعت بناسوته ، ويقصدون بالكلمة :
أفنوم العلم ، وبروح القدس : أفنوم الحياة. وقال بعضهم : إن الكلمة مازجت جسد
المسيح كما يمازج الخمر اللبن أو الماء اللبن ، وصرحوا بأن الجوهر غير الأقانيم ،
وإنهما كالموصوف والصفة ، فقالوا بالتثليث ، وقالوا عن المسيح : هو ناسوت كلى لا
جزئى ، وهو قديم أزلى وأن مريم ولدت إلها أزليا ، وأن القتل والصلب وقع على
الناسوت واللاهوت وأطلقوا لفظ الأبوة والنبوة على الله عزوجل
وعلى المسيح ، لما وجدوا فى الإنجيل حيث قال : إنك أنت الابن الوحيد ، وحيث قال
شمعون الصفا : أنك ابن الله حقا ، ولعل ذلك من مجاز اللغة ، كما يقال لطلاب الدنيا
: ابناء الدنيا. وفى الإصحاح الخامس من إنجيل متى من رقم ٤٣ إلى رقم ٤٨ «وأما أنا
فأقول لكم أحبوا أعداءكم ،
٩٩
البحث في اعتقادات فرق المسلمين والمشركين
عدد النتائج : ٣
الصفحه ٩٩ : بعضهم : إن الكلمة مازجت جسد
المسيح كما يمازج الخمر اللبن أو الماء اللبن ، وصرحوا بأن الجوهر غير الأقانيم
الصفحه ١٠ : علي الرق وهو مولي لبني مخزوم
ومات سنة ١٣١ ه وهو أول من أظهر القول بالمنزلة بين المنزلتين وكان يعرف
الصفحه ١٠٠ : :
اليعقوبية (١)
وهم يقولون إن روح
البارى اختلط ببدن عيسى عليهالسلام اختلاط الماء باللبن