٢ ـ قال العلاّمة السـيّد صادق آل بحر العلوم معبّراً عن الشيخ الهمداني بكلّ تقدير واحترام ، وذلك في مقدّمة كتاب سليم : «هذه تحقيقات ثمينة وفوائد نافعة أفادها بعض الأساتذة من أهل التحقيق ، أكثر الله في رجال العلم أمثاله ... ونظراً لِما في هذه الفوائد والتحقيقات من الأهمّية حول كتابنا مثَّلناها للنشر ، شاكرين لهذا الأُستاذ المحقّق ما تفضَّل به علينا من نسخته ... وعلَّق عليها تعليقاته الثمينة ، فنسخته هذه هي غاية في الضبط والاِتقان» (١).
٣ ـ قال العلاّمة الشيخ محمّـد هادي الأميني : «إنّه كان مولعاً بنسخ الكتب المخطوطة وإحياء تراث علماء الاِمامية ، فبذل مساعيه وجهوده في هذا السبيل ، كما أنّه تصدّى للتأليف والبحث» (٢).
٤ ـ قال العلاّمة محمّـدحسين الجلالي : «كان الشيخ آية في ... والجَلد والمثابرة في سبيل إحياء تراث الشيعة ، ولم أشاهده طيلة معرفتي به في محفل لا يعود بالخير للتراث ، وكان دائباً في الاستنساخ والمقابلة ، حتّى أنّه يكرّر الاستنساخ فيما إذا وجد الاختلاف فاحشاً ، كما فعل بـكتاب سليم ابن قيس الهلالي ، فإنّه استنسخه أربع مرّات بالاِضافة إلى المقابلات المتعدّدة» (٣).
* استمراره في استنساخ الكتب :
استمرّ رحمه الله في أمر الاستنساخ طيلة خمسين عاماً ، وهو جهد كبير
____________
(١) مقدّمة كتاب سليم ـ طبعة النجف ـ : ٣.
(٢) معجم رجال الفكر والأدب في النجف خلال ألف عام (٣ /) : ١٣٤٣.
(٣) فهرست مستنسخات الشيخ الهمداني ـ مخطوط : ١.