____________
في أنّ برودة القطبين آخذة في الامتداد طاردة أمامها الحيوان والنبات إلى جهات خطّ الاستواء.
٢ ـ برودة الشمس : إن الشمس لمّا كانت كتلة في حالة التهاب فلا يعقل أن حرارتها تدوم على طول الآماد ، ولا بُد من طروء البرودة عليها ، وإذا ذاك تموت جميع العوالم الموجودة في الكواكب الدائرة حولها.
٣ ـ اصطدامها بنجم ذي ذنب : هذا سبب عرضي لا يعرف له قانون ولا ينظر له ميعاد ؛ قالوا : إن في مجموعنا الشمسي عدداً لا يحصى من نجوم ذوات أذناب ، وهي كتل تختلف في الأحجام ، مكوّنة من صخور ورمال ، تجرّ وراءها ذيلاً من غاز على بعد عشرات بل مئات الكيلومترات ، وهذه النجوم لها مدارات مختلفة في أشكال بيضية مستطيلة ، وكثيراً ما تظهر فجأة بين الكواكب متّبعة سيراً خاصاً قد يؤدي أحياناً إلى حدوث مصادمة بينها وبين بعض تلك الكواكب ، فإذا كان المذنب صغيراً ارتج بمصادمة ذلك الكوكب فحدث عليه أحداث تختلف بإختلاف قوة تلك المصادمة ، وإذا كان كبيراً تفتت به ذلك الكوكب وتطايرت شضاياه في الجو شذر مذر ..
قالوا : وفي السماء قطع صغيرة سابحة في الفضاء تقترب وتبتعد عن الأرض والكواكب الأخرى فتنجذب إليها إذا دخلت في سلطان جاذبيتها ، وهي المسماة بـ : «بالنيازك» ، ولا يبعد بل يرجح أن هذه القطع هي بقايا كوكب صادمه مذنب فحطمه تحطيماً.
وقالوا : يرجح أن الطوفان الذي حدث في الأرض في عصر نوح / ولا تزال آثاره باقية ، فأطغى الماء على الأرض ـ هو نتيجة مصادمة مذنب للكرة الأرضية فحدث من تلك المصادمة أن ارتجت وأضطرب معها ماء البحر وطغى على اليابسة.
وقد جاء في الآيات الكريمة ما يشير إليه ؛ قال تعالى : (يومَ تمورُ السماءُ موراً * وتسيرُ الجبالُ سيراً * فويلٌ يومئذٍ للمكذبينَ). سورة الطور ٥٢ : ٩ ـ ١١.
وقوله تعالى : (فإذا نُفخَ في الصورِ نفخةُ واحدةٌ * وحملتِ الأرضُ والجبالُ فدُكتا دكةً واحدةً * فيومئذٍ وقعتِ الواقعةَ) سورة الحاقة ٦٩ : ١٣ ـ ١٥.
وقوله تعالى : (فإذا النجوم طُمست * وإذا السماء فُرجت * وإذا الجبال نُسفت). سورة المرسلات ٧٧ : ٨ ـ ١٠.