إذا قَطَعَتْ بِكَ فَجَّ العِـراقِ |
|
نَواجيَ (١) كالبارِقِ المُسْتَهَلْ |
وأرْعَيْتَها مِنْ رِياضِ الشَـآمِ (٢) |
|
مَنابِـتَ حَوْذانِها (٣) والنَفَلْ (٤) |
فَبَلِّغْ أحِبَّتَنا النازِلينَ |
|
بها جَهْـدَ ما بَلَّغَتْهُ الرُسُلْ |
تَحيَّةَ ذي غُلَّـةٍ لَمْ تُبَلْ |
|
بِوَصْلٍ وذي عِلَّةٍ ما أُبَلّْ (٥) |
[من المتقارب]
(١٠)
ومن شعره قصيدة ـ من البسيط ـ في ثامن شوّال سنة ١٣٤٣ هـ (٦) ، وهو اليوم الذي هدم الوهّابيّون فيه قبور أئمّة الهدى الأطهار عليهم السلام في البقيع ، ومطلعها :
دَهاكَ ثامِنُ شَوّالٍ بِما دَهَما |
|
فَحَقَّ لِلْعَيْنِ إهْمالُ الدُموعِ دَمـا |
ومنها قوله :
يَوْمَ البقيعِ لَقَدْ جَلَّتْ مُصيبَتُهُ |
|
وشارَكَتْ في شَجاها كَرْبَلا عِظَما |
____________
(١) أي : النوق المسرعات ؛ انظر : الصحاح ١ / ٣٤٢ مادّة «نأج».
(٢) أي : سوريا.
(٣) الحَوْذان : نبتٌ نَوْرُهُ أصفر. الصحاح ٢ / ٥٦٣ مادّة «حـوذ».
(٤) النَفَل : نوع من النبات. الصحاح ٥ / ١٨٣٣ مادّة «نـفل».
(٥) أي : برئ من مرضـه.
(٦) لم نعثر من هذه القصيدة إلاّ على هذين البيتين ، ذكرهما السيّد الأمين في أعيان الشيعة ٤ / ٢٥٧ ، والأُستاذ الفكيكي (ت ١٩٦٩ م) في مقدّمته لكتاب الهدى إلى دين المصطفى ١ / ١٨.