وعلى هذا تكون الآية من المدني ، وروي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال : معنى الآية : صل لربك وضع يمينك على شمالك عند نحرك في الصلاة ، فالنحر على هذين ليس بمصدر نحر بل هو الصدر ، وقال آخرون المعنى : ارفع يدك في استفتاح صلاتك عند نحرك ، وقوله تعالى : (إِنَّ شانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ) رد على مقالة كان كثير من سفهاء قريش يقولها لما لم يكن لرسول الله صلىاللهعليهوسلم ولد فكانوا يقولون : هو أبتر يموت فنستريح منه ويموت أمره بموته ، فقال الله تعالى وقوله الحق : (إِنَّ شانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ) ، أي المقطوع المبتور من رحمة الله تعالى ولو كان له بنون فهم غير نافعيه ، «والشانئ» : المبغض ، وقال قتادة (الْأَبْتَرُ) هنا يراد به الحقير الذليل ، وقال عكرمة : مات ابن للنبيصلىاللهعليهوسلم فخرج أبو جهل يقول : بتر محمد ، فنزلت السورة. وقال ابن عباس : نزلت في العاصي بن وائل سمى النبي صلىاللهعليهوسلم حين مات ابنه عبد الله أبتر.