من
حديث ابن عبّاس رضي الله عنهما : سدّوا الأبواب إلّا باب عليّ .
وأُجيب بأنّ الترمذي قال : إنّه
غريب ، وقال ابن عساكر : إنّه وهم .
لكن للحديث طرق يقوّي بعضها
بعضاً ، بل قال الحافظ ابن حجر في بعضها : إسناده قويّ ، وفي بعضها : رجاله ثقات » .
وقال بعد ذكر طرقٍ لحديث « إلّا
باب عليّ » : « وبالجملة فهي ـ كما قال الحافظ ابن حجر ـ : أحاديث يقوّي بعضها بعضاً ، وكلّ طريق منها صالح للاحتجاج فضلاً عن مجموعها » .
وقال ابن عراق الكناني بعد
كلام ابن الجوزي : « تعقّبه الحافظ ابن حجر الشافعي في القول المسدّد ؛ فقال : هذا
إقدام علىٰ ردّ الأحاديث الصحيحة بمجرّد التوهّم ، ولا معارضة بينه وبين حديث الصحيحين ؛ لأنّ هذه قصّة أُخرىٰ ، فقصّة عليٍّ في الأبواب الشارعة وقد كان أذن له أن يمرّ في المسجد وهو جنب ، وقصّة أبي بكر في مرض الوفاة في سدّ طاقات كانوا يستقربون الدخول منها . كذا جمع القاضي إسماعيل في أحكامه
والكلاباذي في معانيه والطحاوي في مشكله . . . » .
أقول :
لقد ثبت حتّىٰ الآن :
أوّلاً : صحّة حديث سدّ الأبواب إلّا باب عليّ عليه
السلام .
وثانياً : بطلان القول بكونه موضوعاً من قبل الشيعة
باعتراف حفّاظهم
__________________