وللقاضى كتب عديدة
فى الفقه والقرآن والحديث وعلم الكلام ، ولا سبيل لذكرها كلها ، فقد ذكرها الأستاذ
الدكتور عبد الكريم عثمان فى مقدمة تحقيقه الرائع لكتاب القاضى «شرح الأصول الخمسة»
.
القاضى والجبائيان
:
المتنبع لآراء
القاضى فى كتبه المتداولة ، يلحظ أنه كان بهشميا من أتباع أبى هاشم الجبائى (ت ٢٢١
ه) فى الدرجة الأولى ، مؤيدا بعض ما ذهب إليه أبو على الجبائى ، ناقدا بعضه الآخر
ولكنه فى الجملة تلميذ نابه للمدرسة الجبائية.
وهو لم يقرأ على
أبى هاشم ، ولكنه أخذ ممن قرأ عليه ، فأستاذه أبو إسحاق ابن عياشى يقول عنه القاضى
«وهو الذى درسنا عليه أولا ، وهو من الورع والزهد والعلم على حظ عظيم ، وكان مع
لقائه لأبى هاشم ، استكثر من أبى على ابن خلود. ثم من الشيخ أبى عبد الله ، ثم
انفرد» وهو يقول عن كل منهما : شيخنا فلان ، حيثما نقل عنهما ، أو
استشهد بهما أو نقد رأيا لأبى على .
لقد صنّف القاضى
فى النقض على المخالفين مثلما صنّف فى فروع الثقافة الإسلامية ـ فله كتاب نقد
اللّمع ، لمع ابن الراوندى. ونقض الإمامة له أيضا وللقاضى بالإضافة إلى ذلك كتابه «تثبيت
دلائل نبوة سيدنا محمد» الذى قال
__________________