و «الجامع فى علم القرآن» و «النكت فى إعجاز القرآن» و «المختصر فى علم السور القصار» و «المتشابه فى علوم القرآن» و «غريب القرآن» (١).
كما ألّف فى النحو كثيرا وفى علم الكلام وكذا فى الدفاع عن الإسلام ، وهذه نجد منها كتاب «نقض التثليث على يحيى بن عادياء» وكتاب الرد على الدهرية (٢). وكان شديد الانتقاد لأبى هاشم الجبائى وألف فى ذلك كتبا (٣) وقد بلغت كتبه اثنى عشر كتابا ومائة لم يبق منها سوى تفسير جزء عم (٤) والنكت فى إعجاز القرآن (٥).
وترك لنا الرمانى رأيه فى رسالته هذه القيمة ، وقد حدد وجوه الإعجاز فى القرآن فى سبع جهات. وهى. ترك المعارضة مع شدة توفر الدواعى ، والتحدى للكافة ، والصّرفة ، والبلاغة والأخبار الصادقة عن الأمور المستقبلة ونقض العادة وقياسه بكل معجز.
وأرجأ الحديث عن الجهات الستة خلا البلاغة التى أفرد لها القول المسهب ، معرّفا لطبقاتها الثلاث ، فأعلاها طبقة الإعجاز البلاغى وتلك صفة القرآن ، ثم عرّف مصطلح البلاغة ، ومن ثمّ انتقل إلى أقسامها ورأى أنها عشرة أقسام ، الإيجاز والتشبيه والاستعارة والتلاؤم والفواصل والتجانس والتصريف والتضمين والمبالغة وحسن البيان ، ثم أخذ فى تفسيرها بابا بابا ، وختم رسالته بفصل أسماه «بيان عن الوجوه التى ذكرنا فى أول الكتاب» ويقصد بذلك تلك التى تحدث عنها فى أول الرسالة. وهى :
ترك المعارضة مع توفر الدواعى : ويقول عنها ، «أما توفر الدواعى ، فيوجب الفعل مع الإمكان لا محالة فى واحد كان أو جماعة. والدليل على ذلك أن إنسانا لو توفرت دواعيه إلى شرب ماء بحضرته ، من جهة عطشة» واستحسانه لشربه ،
__________________
(١) القفطى ـ إنباه الرواة ـ ٢ / ٢٩٤.
(٢) نفس المصدر والصفحة.
(٣) نفس المصدر والصفحة.
(٤) مخطوط بدار الكتب تحت رقم (٢٠١) تفسير.
(٥) طبعة دار المعارف تحقيق محمد خلف الله أحمد والدكتور زغلول سلام. سلسلة ذخائر العرب رقم ١٦ ، بعنوان ثلاث رسائل فى الاعجاز ، ورسالة الرمانى منها تقع بين ص ٦٩ و ١٠٤.