٢ ـ النتائج الأساسية
ويحسن بنا أن نساير طبيعة البحث التى انقسمت إلى جانب فلسفى وجانب بلاغى ، فنستعرض أهم النتائج الأساسية التى خرجنا بها بعد دراستنا للمعتزلة والأشاعرة دراسة فلسفية وبلاغية ثم نوضح النتائج العامة للبحث كله.
أولا : أهم نتائج الجانب الفلسفى :
١ ـ نشأ علم الكلام مرتبطا بالقرآن وبالسنة النبوية.
٢ ـ نادى المعتزلة بأصول خمسة ، هى فى مجموعها تلبية لصد عدوان المغرضين وأصحاب الديانات الأخرى على الإسلام.
٣ ـ تعتبر قضية إعجاز القرآن إحدى قضايا علم الكلام. فقد تعرضت نبوة النبى صلىاللهعليهوسلم لهجوم شديد وكذا القرآن الكريم وإعجازه ـ فدافع عنهما المتكلمون مستخدمين نفس أسلحة الأعداء من فلسفة ودين وثقافة.
٤ ـ التزم المتكلمون منهجا فى دفاعهم عن الإعجاز ويتلخص هذا المنهج فى هدم دعاوى المغرضين وبيان حجج النبوة ثم شرح أسرار الاعجاز.
٥ ـ لم يناد النظام برأى الصرفة الشهير كما تصوره الأشاعرة ، وأوضح الجاحظ رأيه فى الصّرفة بأنها تأتى فى المرتبة بعد التجربة وظهر هذا الأمر جليا عند القاضى عبد الجبار.
٦ ـ اسهمت المدرسة الجبائية بنصيب وافر فى الدفاع عن الإعجاز. وعلى رأسها القاضى عبد الجبار.
٧ ـ لم تتخلف المدرسة الاشعرية فى هذا المضمار متمثلة فى الباقلانى والجرجانى.
٨ ـ قد اختلفت المدرسة الأشعرية عن المدرسة الاعتزالية فى بعض المبادئ الأصلية التى قامت عليها كل فرقة وما يخصنا منها مسألة دلالة النبوة والمعجزة. رأت المعتزلة أن النبى وأحواله هما دلالة النبوة وتأتى المعجزات تالية فى الدرجة. واقتصرت الأشاعرة على المعجزات فقط دلالة على نبوة