القصر ، واستتر لمّا ظهر عنه من التنقُّص بالسلف. وكان يسكن بالكرخ محلّة الرافضة ، ثمّ تحوّل إلى الكوفة وأقام بالمشهد يفقّههم. ومات في المحرّم سنة ٤٦٠. وكان يعدّ من الأذكياء. ذكره ابن النجّار في تاريخه. وله تصانيف كثيرة منها : كتاب تهذيب الأحكام كبير جدّاً ، وكتاب مختلف الأخبار وكتاب المفصح في الإمامة ، وأشياء ، ورأيت له مؤلّفاً في فهرسة كتبهم وأسماء مؤلّفيها» (١).
ويقول بترجمة الصدوق : «ابن بابويه. رأس الإماميّة ، أبو جعفر ، محمّـد بن العلاّمة علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمّي ، صاحب التصانيف السائرة بين الرافضة. يضرب بحفظه المثل ، يقال : له ثلاث مئة مصنّف ، منها : كتاب دعائم الإسلام ، كتاب الخواتيم ، كتاب الملاهي ، كتاب غريب حديث الأئمّة ، كتاب التوحيد ، كتاب دين الإماميّة ، وكان أبوه من كبارهم ومصنّفيهم.
حدّث عن أبي جعفر جماعة ، منهم : ابن النعمان المفيد والحسين بن عبـدالله بن الفحّام وجعفر بن حسنكيه القمّي» (٢).
ويقول : «الشيخ المفيد : عالم الرافضة ، صاحب التصانيف ، الشيخ المفيد ، واسمه محمّـد بن محمّـد بن النعمان البغدادي الشيعي ، ويعرف بابن المعلّم. كان صاحب فنونٍ وبحوث وكلام واعتزالٍ وأدب. ذكره ابن أبي طيّ في تاريخ الإماميّة فأطنب وأسهب وقال : كان أوحد في جميع فنون العلم : الأصلين والفقه ... إلى أن قال : مات سنة ٤١٣ وشيّعه ثمانون ألفـاً.
___________
(١) سير أعلام النبلاء ١٨ / ٣٣٤ رقم ١٥٥.
(٢) سير أعلام النبلاء ١٦ / ٣٠٣ رقم ٢١٢.