وديوان المرتضى كبير وتواليفه كثيرة ، وكان صاحب فنون.
وله كتاب الشافي في الإمامة والذخيرة في الأُصول وكتاب التنزيه وكتاب في إبطال القياس وكتاب في الاختلاف في الفقه ، وأشياء كثيرة. وديوانه في أربع مجلّدات. وكان من الأذكياء الأولياء ، المتبحّرين في الكلام والاعتزال ، والأدب والشعر. لكنّه إماميٌّ جلد. نسأل الله العفو.
قال ابن حزم : الإماميّة كلّهم على أنّ القرآن مبدّل وفيه زيادة ونقص (١) ، سوى المرتضى ، فإنّه كفّر من قال ذلك ، وكذلك صاحباه أبو يعلى الطوسي وأبو القاسم الرازي.
قلت : وفي تواليفه سبّ أصحاب رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم ، فنعوذ بالله من علمٍ لا ينفع.
توفّي المرتضى في سنة ٤٣٦» (٢).
ويقول : «أبو جعفر الطوسي : شيخ الشيعة وصاحب التصانيف ، أبو جعفر محمّـد بن الحسن بن علي الطوسي. قدم بغداد ، وتفقّه أوّلاً للشافعي (٣) مر ، ثمّ أخذ الكلام وأُصول القوم عن الشيخ المفيد رأس الإماميّة ، ولزمه وبرع ، وعمل التفسير وأملى أحاديث ونوادر في مجلّدين عامّتها عن شيخه المفيد. وروى عن : هلال الحفّار والحسين بن عبيـدالله الفحّام والشريف المرتضى وأحمد بن عبـدون وطائفة. روى عنه ابنه أبو علي. وأعرض عنه الحفّاظ لبدعته ، وقد أُحرقت كتبه عدّة نوب في رحبة جامع
___________________
(١) ليس هذا عقيدة الإماميّة ، والكلام في ذلك في كتابنا التحقيق في نفس التحريف عن القرآن الشريف المطبوع مراراً.
(٢) سير أعلام النبلاء ١٧ / ٥٨٨ رقم ٣٩٤.
(٣) هذا لا أساس له من الصحّة.