ونفذ فيها حكم المسلمين على أهل الذمة إن كان فيهم ذمّيّ ولم يقهر أهل البدعة فيها أهل السنة فهي دار الإسلام. واللقيطة فيها حر بحكم الدار ومسلم لأجلها واللقطة فيها تعرف سنة على شروطها. وإذا كان الأمر على ضد ما ذكرناه في الدار فهي دار الكفر. وزعم أكثر المعتزلة أن البلدان التي غلبت عليها أهل السنة دار كفر. وزعم بعضهم أنها دار فسق وجعل للفسق دارا كما جعل الفاسق في منزلة بين المنزلتين. وقالت الأزارقة بأن الدنيا كلها دار شرك وحرب إلا موضع عسكرهم فإنها دار إيمان. وقد استقصينا هذه المسألة في كتاب الإيمان.